موقع الحلوس يرحب بكم ويتمنى لكم قضاء وقت سعيد ومفيد المدير العام السيد الحلوس
اذكر الله ( لا اله الا الله سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد رسول الله صلى الله علية وسلم )
مرحبا بالزائرين ونتمنى تسجيلكم ومساهمتكم الدائمة معنا ونتمنى من الله ان يوفقكم دائما لما فية رضاه شاركنا ولاترحل دون ان تترك بصمة السيد الحلوس



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موقع الحلوس يرحب بكم ويتمنى لكم قضاء وقت سعيد ومفيد المدير العام السيد الحلوس
اذكر الله ( لا اله الا الله سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد رسول الله صلى الله علية وسلم )
مرحبا بالزائرين ونتمنى تسجيلكم ومساهمتكم الدائمة معنا ونتمنى من الله ان يوفقكم دائما لما فية رضاه شاركنا ولاترحل دون ان تترك بصمة السيد الحلوس

موقع الحلوس يرحب بكم ويتمنى لكم قضاء وقت سعيد ومفيد المدير العام السيد الحلوس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع ومنتدى الحلوس دينى وثقافى وعلمى ورياضى وفنى واجتماعى

احدث الاساليب العلمية لصيانه الكمبيو تر بمركز الحلوس للكمبيوتر اساتذة متخصصين فى الصيانة والبرمجة والدورات التدريبية تحت اشراف م/ احمد الحلوس
جميع مايخص الطلاب بجميع مراحل التعليمية ابتدائى اعدادى ثانوى شرح وافى وملازم ومراجعه نهائية وامتحانات ادخل وحمل
تعلم كيف تصبح حجاما فيديو مع الشرح رووعه

  أهداف الاسماعيلى وسيرك كروى لاينتهى

فرصة لجميع طلاب الثانوية العامة لتوفير الجهد والوقت دروس شرح فيديو ملازم اسئلة س ، ج ملخص ليلة الامتحان فى جميع المواد للصف الاول والثانى والثالث
تفسير القرآن الكريم للشيخ الشعراوى فيديو
الساعه
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» نتيجه تنسيق المرحله الاولى للثانويه العامه كامله
قصة أصحاب الكهف ( آآل الكهف ). قصة جد رائعة  Emptyالإثنين 14 أغسطس 2023, 2:04 pm من طرف Admin

» جميع مشاكل الكمبيوتر وحلولها
قصة أصحاب الكهف ( آآل الكهف ). قصة جد رائعة  Emptyالخميس 04 يونيو 2015, 10:43 pm من طرف Admin

» احلى كلام عن الام اوعى يفوتك
قصة أصحاب الكهف ( آآل الكهف ). قصة جد رائعة  Emptyالخميس 12 فبراير 2015, 7:17 pm من طرف Admin

» سان جيرمان يغازل «رونالدينهو».. وانسحاب «جريميو» بسبب شرط الـ٨ ملايين يورو
قصة أصحاب الكهف ( آآل الكهف ). قصة جد رائعة  Emptyالخميس 12 فبراير 2015, 7:15 pm من طرف Admin

»  دراسه الحالات الفردية للاخصائى الاجتماعى والاخصائى النفسى
قصة أصحاب الكهف ( آآل الكهف ). قصة جد رائعة  Emptyالجمعة 05 ديسمبر 2014, 9:46 pm من طرف جبل دشلوط

» كراسة امتحان كادر المعلم كامله لمعلم علم النفس والاجتماع
قصة أصحاب الكهف ( آآل الكهف ). قصة جد رائعة  Emptyالأحد 02 نوفمبر 2014, 3:51 pm من طرف مصطفى محمود

» خطة استرشادية لاتحاد الطلاب
قصة أصحاب الكهف ( آآل الكهف ). قصة جد رائعة  Emptyالأربعاء 15 أكتوبر 2014, 10:39 pm من طرف Admin

» مذكرة علوم رائعه للصف الاول والثانى الثالث الاعدادى ترم اول 2015
قصة أصحاب الكهف ( آآل الكهف ). قصة جد رائعة  Emptyالأحد 12 أكتوبر 2014, 9:44 pm من طرف Admin

» سجل مجلس الامناء والاباء والمعلمين ممتاز
قصة أصحاب الكهف ( آآل الكهف ). قصة جد رائعة  Emptyالسبت 04 أكتوبر 2014, 1:36 am من طرف Admin

» خطة استرشادية لاتحاد طلاب المدرسة والبرنامج الزمنى
قصة أصحاب الكهف ( آآل الكهف ). قصة جد رائعة  Emptyالسبت 04 أكتوبر 2014, 1:15 am من طرف Admin

» لخص للقرار ( 302 ) الخاص بالجمعية التعاونية المدرسية
قصة أصحاب الكهف ( آآل الكهف ). قصة جد رائعة  Emptyالسبت 04 أكتوبر 2014, 1:01 am من طرف Admin

» التخصصات المطلوبة في وظائف المعلمين فى محافظة الاسماعيلية 2014/2015
قصة أصحاب الكهف ( آآل الكهف ). قصة جد رائعة  Emptyالخميس 11 سبتمبر 2014, 11:43 pm من طرف Admin

»  التنمية المهنية للمعلمين
قصة أصحاب الكهف ( آآل الكهف ). قصة جد رائعة  Emptyالجمعة 29 أغسطس 2014, 1:01 am من طرف Admin

» دور كلاً من المعلم المساعد والمعلم والمعلم الاول ومعلم خبير وكبير معلمين
قصة أصحاب الكهف ( آآل الكهف ). قصة جد رائعة  Emptyالجمعة 29 أغسطس 2014, 12:58 am من طرف Admin

» الفرق بين التقويم والتقييم
قصة أصحاب الكهف ( آآل الكهف ). قصة جد رائعة  Emptyالجمعة 29 أغسطس 2014, 12:45 am من طرف Admin

» التخطيط التربوي .. مفهومه و أنواعه وفوائده و خطواته
قصة أصحاب الكهف ( آآل الكهف ). قصة جد رائعة  Emptyالجمعة 29 أغسطس 2014, 12:27 am من طرف Admin

» أساسيات التوجية الفنى
قصة أصحاب الكهف ( آآل الكهف ). قصة جد رائعة  Emptyالجمعة 29 أغسطس 2014, 12:00 am من طرف Admin

» طرق إصلاح الفلاشات مهما كان العطل
قصة أصحاب الكهف ( آآل الكهف ). قصة جد رائعة  Emptyالأربعاء 18 يونيو 2014, 5:05 pm من طرف Admin

» المفاجأه الكبرى و على مستوى العالم اصنع اسطوانه التعريف بنفسك
قصة أصحاب الكهف ( آآل الكهف ). قصة جد رائعة  Emptyالأحد 25 مايو 2014, 12:02 am من طرف Admin

» برنامج رائع لجماعة مكافحة التدخبن والادمان
قصة أصحاب الكهف ( آآل الكهف ). قصة جد رائعة  Emptyالسبت 28 سبتمبر 2013, 6:03 pm من طرف Admin

» طلب الترشبح لعضوية مكتب تفيذى اتحاد طلاب الفصل
قصة أصحاب الكهف ( آآل الكهف ). قصة جد رائعة  Emptyالسبت 28 سبتمبر 2013, 4:35 pm من طرف Admin

» جدول الاعمال لاجتماع مجلس الاتحاد والمكتب التنفيذى واللجان الخمس
قصة أصحاب الكهف ( آآل الكهف ). قصة جد رائعة  Emptyالسبت 28 سبتمبر 2013, 4:23 pm من طرف Admin

» تم افتتاح موقع الحلوس الترفيهى
قصة أصحاب الكهف ( آآل الكهف ). قصة جد رائعة  Emptyالإثنين 18 مارس 2013, 10:56 pm من طرف Admin

»  تيسر من سورة الانفال تلاوه مصوره حصريه لفضيلة العلم الاذاعى الشيخ على محمود شميس
قصة أصحاب الكهف ( آآل الكهف ). قصة جد رائعة  Emptyالإثنين 18 مارس 2013, 10:53 pm من طرف Admin

» الأدوار الوظيفيه للأخصائي الاجتماعي المدرسي في نطاق الخدمات الفرديه
قصة أصحاب الكهف ( آآل الكهف ). قصة جد رائعة  Emptyالأربعاء 06 مارس 2013, 11:02 pm من طرف Admin

» المرأة وحق العمل
قصة أصحاب الكهف ( آآل الكهف ). قصة جد رائعة  Emptyالثلاثاء 05 مارس 2013, 3:57 pm من طرف Admin

» إكرام المرأة في دنيا الإسلام
قصة أصحاب الكهف ( آآل الكهف ). قصة جد رائعة  Emptyالثلاثاء 05 مارس 2013, 3:55 pm من طرف Admin

» تجديد رؤيتنا للإسلام
قصة أصحاب الكهف ( آآل الكهف ). قصة جد رائعة  Emptyالثلاثاء 05 مارس 2013, 3:54 pm من طرف Admin

» الخطاب التربوي القرآني
قصة أصحاب الكهف ( آآل الكهف ). قصة جد رائعة  Emptyالثلاثاء 05 مارس 2013, 3:53 pm من طرف Admin

» بلاغة المفردة القرآنية
قصة أصحاب الكهف ( آآل الكهف ). قصة جد رائعة  Emptyالثلاثاء 05 مارس 2013, 3:52 pm من طرف Admin

مايو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  

اليومية اليومية

اخبار - نت
أخبارك.نت
تصويت
موقع الحلوس

انشاء منتدى مجاني



دخول

لقد نسيت كلمة السر



* اذاعه القرآن الكريم
تدفق ال RSS

Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 


* اذاعه القرآن الكريم

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

قصة أصحاب الكهف ( آآل الكهف ). قصة جد رائعة

2 مشترك

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

محمود الزهار


عضو نشيط

قصة أصحاب الكهف ( آآل الكهف ). قصة جد رائعة

--------------------------------------------------------------------------------

إنّهم فتية آمنوا
« قصة أصحاب الكهف والرقيم » (رواية)
في عام 106 بعدَ ميلادِ السيدِ المسيح عليه السّلام .. اجتاحَت الجيوشُ الرومانيةُ بلادَ الأُردنّ، حيث تَنهضُ مملكةُ الأنباط.
و كان الأمبراطورُ الروماني « تراجان » وَثَنيّاً مُتَعصّباً، فراحَ يُطارِدُ المؤمنينَ خاصّةً أتباع السيد المسيح عليه السّلام.
وقد كانت سوريا و فلسطين والأردن قبلَ هذه الحملةِ العسكرية تَتمتّعُ بنوعٍ من الحُكم الذاتي، وكانت العاصمة « رُوما » تكتفي من تلك البلدان بدفعِ الضرائب. ويَعودُ سببُ ذلك الى ضآلةِ القوّاتِ الرومانيّة فيها.
وهكذا جاءت الحملةُ العسكرية ليستكملَ الرومانُ احتلالَهم العسكري لتلك الأقاليم، وإخضاعها لحكم روما المباشر.
وفي سنة 112 ميلادية أصدَرَ الأمبراطورُ تراجان مرسوماً يقضي بأنّ كل عِيسَوي يَرفُضُ عبادةَ الآلهة سوف يُحاكَم كخائنٍ للدولة، وانّه سَيُعرِّضُ نفسَه للموت.

فيلادلفيا
في ذلك الزمانِ كانت عَمّانُ تُدعى « فِيلادلفيا »، وكانت مدينةً جميلة، ولكنّ التماثيلَ التي كانت تُزيّنُ المدينة، لم تَكُن للزينةِ فقط، بل كانت تُعبَدُ كآلهةٍ مِن دونِ الله سبحانه.
فهناك تِمثالُ ل«أثينا» إلهةِ الحرب؛ حيث تُمسِكُ بحَربةٍ في يدِها اليُمنى و تَحتَمي بِتِرسٍ في يدِها اليُسرى. وهناك أيضاً تِمثالُ « تايكي » أو إلهة الحظ وحارسة المدينة! وهو الآن في متحف الآثار في عَمّان!
والى الشرقِ والجَنوبِ الشرقي من عَمّان كانت تَنهضُ « فيلادلفيا »، وقد وَصَلت آنذاكَ الى أوجِ تَمدُّنِها المادّي. أمّا المؤمنون فقد كانوا يعيشونَ خائفينَ، خاصّةً بعد أنِ احتَلَّتِ القوّاتُ الرومانيةُ في عهدِ « تراجان » البلادَ، و فَرَضَت عليها حُكماً مباشراً.
أصدر تراجان في سنة 112م مَرسُومَهُ باعتبارِ جميعِ النصارى خَوَنةً للدولة! وكان المسيحي يُخيَّر بينَ عبادةِ الآلهةِ أو الموت!

الفِتْيةُ السَّبعة
كثيرون هُمُ الذينَ خافُوا، وتَظاهَروا بعبادِة آلهةِ الرومان، وَبَدأت لِجانُ الدولةِ بالتحقيقِ والتفتيشِ في عقائدِ أهلِ البلاد، فعاشَ الناسُ في خَوفِ وقَلَق، وفي تلك المدينة عاشَ فِتيَةٌ سبعةٌ، ذكرَ التاريخُ اسماءهم كما يلي:







عاش أولئك الفِتيةُ المؤمنونَ في حَيرةٍ: ماذا يَفعلون؟ ماذا سيكون مَوقِفُهم؟
لم يكن أمامَهُم سوى طريقَين: الموت أو الكُفر.
وفي تلك اللحظاتِ المصيريةِ.. اتَّخذوا قَراراً مصيرياً هو الفرارُ من المدينةِ، ولكنْ كيف؟
في فجرِ ذلك اليومِ.. وفيما كانت لِجانُ التفتيشِ تُطارِدُ المؤمنينَ.. رأى أحدُ الحُرّاس سبعةَ رجالٍ ومعهم كلبٌ يُغادِرونَ المدينة.
سأل الحارسُ:
الى أين ؟
أجابَ أحدُهم:
إننا نَقومُ برِحلةٍ للصَّيد.
قالَ الحارسُ:
حَسَناً، ولكنْ يَجبُ أن تَعودوا للاشتِراكِ في الاحتِفالِ الرسمي.
1 ماكس منيانوس. 2 امليخوس. 3 موتيانوس. 4 دانيوس. 5 يانيوس. 6 اكسا كدثو نيانوس. 7 انتونيوس.
إلى الكهف
اتَّجَه الفِتيانُ السبعةُ ومعهم كَلبُهم شَرقاً الى كهفٍ على بُعد كيلومترات، بالقربِ من قريةٍ تُدعى « الرَّقيم ».
وَصَلَ الفِتيةُ الى المنطقةِ الجبليةِ، وراحوا يَتسلّقونَ المُرتَفعاتِ في طريقهِم الى كهفٍ كانوا قد اختاروه مِن قَبل.
يَقَعُ الكهفُ في السَّفحِ الجَنوبي من الجبل، كان كهفاً فريداً في مَوقِعه؛ فهو مُعتدِلُ الجَوّ بسبِ وجودِ فَتحتَينِ في جانِبَيهِ الأيمَنِ والأيسَر، أما بابُه فهو يقابلُ القطبَ الجنوبيَّ للأرضِ. وفي داخلِ الكهف فَجوةٌ تَبلُغ مساحتُها (5/7) متر، وهي المكانُ الذي قَرَّر الفِتيةُ الاستفادةَ منه في اختِبائهم.
كانت فكرةُ الفِتيةِ هي اعتزال الناسِ والاختباء في هذا المكان، وانتظار رحمةِ الله.
لم يَكُن هناك مِن أملٍ في الانتِصارِ على الرومانِ الَوَثنيِّين.
كما أنهم يَرفُضونَ بشدّةٍ عبادةَ الأصنام؛ وعقيدتُهم أن الله هو ربُّ السماواتِ والأرضِ، وأن عبادةَ تلك الآلهةِ هو افتراءٌ على أكبرِ حقيقةٍ في الوجود.
كانَ الناسُ في ذلكِ الزمانِ لا يَعتَقِدونَ بيومِ القيامة؛ كانوا يَتصوّرونَ أنّ روحَ الانسانِ عندما يَموتُ تَنتقلُ الى إنسانٍ آخرَ أو تَحِلُّ في حَيوان!

النَّومُ الطويل
وَصَل الفِتيةُ الى الكهفِ.. مُتعَبين، وكانوا قَلِقينَ مِن أن يُطارِدَهُمُ الجنودُ الرومانُ وَيكتشِفوا مَخبأهُم.
كانوا مُتعَبين لأنهُم لَم يناموا في الليلةِ السابقةِ؛ لهذا شعروا بالنُّعاسِ يُداعِبُ أجفانَهُم فناموا وهم يَحلُمونَ بِغَدٍ أفضَل.
اللهُ سبحانه ومِن أجلِ أن يُجَسِّد قُدرتَهُ في بَعثِ الموتى، ومِن أجلِ أن يُعرِّفَ الناسَ قدرتَه، وأنه هو وحدَهُ مصدرُ العِلم والقدرةِ ألقى علَيهِم نَوماً ثَقيلاً.
كَم مِن الوقتِ ظَلّوا نائمين؟ لقد استَمرّ نَومُهم أياماً طويلةً.. وكانَتِ الشمسُ تُشرِقُ وتَغيبُ وهم نائمون.
كانت مَفارِزُ الجُنودِ تَبحَثُ عنهم في كلِّ مكان؛ ولكنْ دُونَ جَدوى.
أصبَحوا حديثَ أهلِ البلادِ، لقدِ اختفى الفتيةُ السبعةُ في رِحلةٍ للصيدِ ولم يَعثُرْ عليهِم أحدٌ!
وهكذا تَمرُّ الأعوامُ تِلْوَ الأعوام، ولا أحدٌ يَعرِفُ ما يَجرى في ذلك الكهف.
الكلبُ باسطٌ ذِراعَيهِ في بابِ الكهفِ، وقد استَسلمَ لنومٍ ثقيلٍ طويل.
كانَ الهواءُ مُعتدلاً في داخلِ الكهف، لأن بابَهُ كان يُواجِهُ القطبَ الجَنوبي، كما أنّ وجودَ فَتحتَينِ على جانبَيهِ قد مَكّنَ لنورِ الشمسِ من إلقاءِ أشعّةِ الصباحِ داخلَ الكهفِ وكذلك عندَ الغروب.
كانوا نائمين لا يَعلمونَ بما يَجري.. لقد مَرَّت عَشَراتُ السنين وهم نائمون.
لو قُدِّر لراعٍ أن يَعثُرَ على الكهفِ أو قُدِّرَ لمسافرٍ أن يأوي اليه عند هُطولِ المَطر، فإنه سوفَ يَهربُ وهو يرى مَنظراً مُخيفاً، لماذا؟
لأنه سَيرى رِجالاً مَفْتوحي الأعيُنِ يُبَحلِقونَ في الفراغِ، ويرى كلباً من كلابِ الصَّيد هو الآخَرُ جامدٌ كالتِّمثال!
كانوا غارقينَ في نومٍ عميقٍ بلا أحلام.
ولكنْ.. ماذا يجري خارجَ الكهف؟ ماذا يجري للمدنِ والقُرى في البلاد؟

موت تراجان
مات الأمبراطورُ « تراجان »، وجاء بعدَهُ أباطِرةٌ آخَرونَ. وماتَ أيضاً الأمبراطورُ « دِقيانُوس » الذي حكمَ من سنة 285 الى 305 م.
وخلالَ تلكَ الفترةِ سَقَطت « تَدْمُر » سنةَ 110م، ثم استعادَت هَيبتَها لِتَسقُطَ نهائياً سنة 272م حيثُ قضى الرومانُ على « زَنَوبْيا » وذلك بعدَ حروبٍ مُدمِّرة.

المَلِكُ الصالح
وفي سنة « 408م » اعتلى الأمبراطورُ « ثيودوسيوس » عرشَ رُوما، وهو الأمبراطورُ الذي اعتَنَق الدِّينَ المسيحيَّ لِتُصبِحَ أمبراطوريةُ روما مسيحيّة.
وفي سنة 412م شاء اللهُ أن تَتجلّى الحقيقة، وأن تَظهرَ قُدرتُه للناسِ رحمةً منه.
كانَ قد مَرّ على هُروبِ الفتيةِ السبعِة ثلاثةُ قُرون.
فماذا حَصلَ داخلَ الكهفِ يا تُرى؟
نَبحَ الكلبُ « كوتميرون »، واستَيقظَ الفِتيةُ من أطوَلِ نومٍ في التاريخ.
تساءلَ أحدُهُم قائلاً، وكان يَظُنُّ أنَهم ناموا عِدّةَ ساعاتٍ فقط:
كَم نِمْتُم مِن الوقت؟
كانوا ما يَزالونَ يَشعُرونَ بالنُّعاسِ، ورأوا أن الشمسَ قد جَنَحَت الى الغروبِ، وكانت أشِعّتُها الذهبيةُ تَغمُرُ جانباً صغيراً على جدارِ الكهف.
لهذا ظَنَّ بعضُهم أنَهم نامُوا يَوماً كاملاً، كانوا يَظُنّونَ أنَهم أمضَوا الليلَ كلَّه نياماً دونَ أن يَشعُروا بغروبِ الشمسِ، ثُم شُروقِها، وهاهي تَغرُب الآن. لذلكَ قالوا:
نُمنا يوماً أو بعضَ يوم!
بعضُهم قالوا:
ربُّكُم أعلَمُ بمقدارِ ما لبثتم في الكهف..
اللهُ وحدَهُ الذي يَعلَمُ كم استَمرّ نَومُكم، اللهُ وحدَهُ الذي يَعلَمُ بما هو مَحجوبٌ عن النفسِ، فالانسانُ عندما ينامُ يَنقطعُ عن العالَم.. عن الدينا..
لَو افتَرَضنا أنّ إنساناً نامَ في أوّلِ الخريفِ ثمّ استَيقَظَ ورأى الثلوجَ ورأى الأشجارَ بلا أوراقٍ لا كَتشَف أنه نامَ أكثرَ من ثلاثةِ أشهُر، لماذا؟ لأنه مضى فصلُ الخريفِ وهو الآن في الشتاء.
الفتيةُ السبعةُ أستَيقظوا ورأوا الشمسَ مائلةً الى المغروب، لم يَعرِفوا ما إذا نامُوا عدّةَ ساعاتٍ فقط أم ناموا أكثَر.. لأنهم لا يَعرفونَ ما إذا كانت الشمسُ قد غابَت ثم أشرَقَت في اليومِ التالي وهاهي تَغيبُ مرّةً أخرى أم لا!
كانوا مؤمنينَ حَقاً، لهذا قالوا: اللهُ وحَدُه الذي يَعلَمُ كم نُمنا، كانوا يَظنّونَ أنهم ناموا يوماً فقط أو بعض يوم!

المُهمّةُ الخَطرة
في صباحِ اليومِ التالي شَعَروا بالجُوعِ، قالَ أحدُهُم وأخرَجَ نُقوداً ذهبية:
لِيَذهَبْ أحَدُنا بهذِه النقودِ ويَشتَري لنا طَعاماً طَيّباً.. ولْيَكُن على حَذَرٍ تامّ، حتى لا يَكتَشِفَ أحدٌ هويَّتَه.. إنّنا إذا وَقَعنا في قَبضَتِهم فسيكونُ مَصيرُنا الموت.
قالَ آخَر:
حَقّاً.. لقد وَضَعوا حُكمَ الرَّجمِ بالحِجارةِ لِمنَ يُدانُ برفضِ الآلهة!
وقالَ آخَر:
وقد يَجبُرونَنا على السجودِ للآلهة..
وقالَ آخَر:
يا لَهُ مِن مصيرٍ بائسٍ إذَنْ.

في السُّوق
تَبَرّعَ أحدُ الفتيةِ بالانطلاقِ الى المدينةِ وشراءِ الطعامِ من السوق..
غادَرَ الكهفَ، وانحَدَر من الجبلِ، وكان يفكّر كيفَ يَدخُلُ المدينةَ وكيفَ سيُجيبُ اذا سألَهُ أحَدٌ، وماذا يقولُ للحُرّاسِ والجنودِ الرومان ؟!
لم يَلتَفِت الى التَّغيّراتِ التي أحدَثَتها الأمطارُ والسُّيولُ والرياحُ مدّةَ ثلاثةِ قُرون..
كانَ خائفاً قَلِقاً، لأنّهُ لم يَذهَبْ في رِحلةِ للصيدِ أو النُّزهَة عندما فَرَّمع رِفاقهِ الى الكهف. وها هو الآنَ يَعودُ لشراءِ الطعام. ما يَزالُ يَشعرُ بالخَوف.
إنّه يَتصَوّرُ أنّ الأمورَ كما هي عليهِ بالأمس.. وَصَل الى المدينةِ، وبدأ يَتَطلّعُ الى أسوارِها ومَبانيها، كان يَمشي حائراً يَتَعجّبُ. تَصَوّرَ أنه وصلَ الى مدينةٍ أُخرى!
لَم يَعتَرِضْهُ أحدٌ عندَما دَخلَ المدينة، ولم يَجِدْ أثراً لِتمَاثيلِ الآلهةِ، رأى نفسَهُ غَريباً في المدينة!
الناسُ يَنظرونَ اليه ويَتعجَّبونَ: إنّه يَرتَدي زِيّاً قَديماً لا يَرتَديهِ اليومَ أحَد!
الناسُ هنا يَرتَدونَ أزياءً جديدةً، ولم يُشاهِدْ جُنوداً يَقمَعونَ الناسَ أو يُحاسِبونَهُم على عَقيدتِهم!
الناسُ هنا يَعيشونَ بسلامٍ، يَعملونَ ويَزرَعونَ، ولا يَبدو علَيهِمُ الخَوفُ أو القَلَق.
و مضى الفتى الى السُّوقِ.. سألَ أحدَهُم عنه فدلَّهُ عليه. و تَعَجّبَ الفتى من طريقةِ الكلامِ! تغَيَّرت لَهجةُ الناسِ كثيراً.. إنّهم يتَحَدّثونَ بلهجةٍ جديدة !!
أمرٌ عَجيب !!
تساءل الفتى في نفسِه:
هل أخطأتُ الطريقَ ووَصَلتُ الى مدينةٍ أُخرى ؟!

الحقيقةُ الكبرى
انتَبَه الى نفسِه، وفكّرَ بأداءِ مهمّتِه وهي شراءُ الطعامِ والعوَدةُ الى المخبأ في الجبل.
لهذا تظاهَرَ بأنّهُ يَتَصرّفُ بطريقةٍ عاديّة، وكأنه أحدُ سُكّانِ المدينة..
الناسُ حَسِبوهُ رَجُلاً غريباً جاء من قريةٍ بعيدةٍ وسطَ الجبال.
بحثَ الفتى عن رجُلٍ طيّبٍ كان يَبيعُ الطعامَ، لكنّهُ لَم يَجِدْهُ ووَجَد باعةً كثيرينَ تَلوحُ على وُجوههِم الطِّيبة.
اختارَ الفتى بعضَ الأطعمةِ المَعروضةِ، ونَقدَ البائعَ الثَّمنَ؛ وهنا حَدَث ما كانَ مُتَوقَّعاً!
عندما تَسلَّمَ البائعُ النقودَ، تأمّلَ فيها مَدهوشاً! إنها نقودٌ تعودُ الى زمنِ الأمبراطورِ تراجان، وقد مضى على سَكِّها ثلاثةُ قُرون!
نَظرَ البائعُ الى الفتى بدَهشةٍ، وفَكّرَ أنه يكونُ عَثَرَ على كنزٍ، لهذا قالَ له:
هل عَثَرتَ على كنز ؟!
ماذا تَعني ؟!
أعني هذه النقودَ الذهبية، إنّها تَعودُ الى ما قبلَ عَشَراتِ السنين.
إنّها نُقودي، وجِئتُ أشتَري طَعاماً لي.
قالَ البائعُ وهو يُرِيهِ العملةَ المُتَداوَلة:
انظُرْ! إنّنا نَتَعامَلُ بهذِه النقود!
نَظرَ الفتى الى العُملة المَسكوكِة، إنّه لَم يَرَها مِن قبلُ. قالَ في نفسِه:
يا إلهي ماذا حَصَل ؟!
قالَ البائعُ:
إذا أشرَكتَني بالكنزِ فلن أُخبِرَ أحداً.
أيّ كنز ؟! إنني لا أملِكُ سوى هذه القطعة النقدية !
إذِنْ سأُخبِرُ الشّرطة!
وارتَفع صوتُ البائع وهو يَتعلّقُ بثيابِ الفتى.
وتَحَلّقَ الناسُ حولَهما، قالَ الفتى وهو يَتَلفَّت:
أرجوكَ.. اترُكْني.. سوف يَقتُلوني اذا أمسَكوا بي.. إن جُنودَ « تراجان » لا يَرحمون أحداً.
تراجان ؟!
قالَ الناسُ مُتعجِّبينَ. ضَحِكَ رجلٌ وقالَ:
لقد ماتَ تراجان قبلَ مئاتِ السنين.. هل أنتَ مَجنونٌ يا فَتى ؟!
سألَ الفتى:
ومَن يَحكُمُ الآن ؟
تيوديوس.. إنه أمبراطورٌ طَيِّبٌ، وقد اعتَنقَ دِينَ المسيحِ قبلَ عامَينِ أو ثلاثة.
تساءلَ الفتى:
تَعني أنّهم لَم يَعودوا يَقتلُونَ العِيسَويِّين ؟!
ماذا تَقول ؟! لقد آمنَ الناسُ بدينِ الله، لقد مضى زمنُ الظلمِ والعذاب.
قالَ شيخٌ وهو يَفرُكُ جَبينَهُ:
يا إلهي! عندما كنتُ طفلاً كانت جَدَّتي تُحَدِّثني عن فِتيةٍ خافوا على دِينهِم من الأمبراطور، فهَربوا ولم يَعثُرْ عليهم أحد ؟!
أُصيب الفتى بما يُشبهُ الدَّوار.. وكادَ يَسقُطُ على الأرضِ من هَولِ ما يَسمَع.. هَل يُعقَلُ أنّهم ناموا كلَّ هذه السنين، وهل يُمكنُ أن يَنامَ الانسانُ ثلاثةَ قُرون ؟!
إنّه لا يَذكُر شيئاً.. تصَوّرَ أنّه نامَ أمسِ واستَيقظ اليومَ.
راحَ الفتى يَفرُكَ عَينيَهِ.. تَصوّرَ نفسَهُ في حُلُم..
ولكنْ لا.. لا، إنّ ما يَراهُ حقيقةٌ.. ولكنّها حقيقةٌ كبرى!

النهاية
وَصَلَت الأنباءُ المُثيرةُ الى حاكمِ المدينةِ، كانَ رجُلاً مؤمناً، فأمرَ بإحضارِه، واكتشَفَ الحاكمُ أنّه أمامَ حقيقةٍ كبرى، وأنّ اللهَ سبحانة أرادَ أن يُريَهُم آيةً تَدُلُّ على قُدرتِه في بَعثِ الموَتى، وحَقّانيةِ البعَثِ والمَعادِ يومَ يقومُ الناسُ لربِّ العالَمين.
طَلَب الحاكمُ من الفتى أن يُرشِدَهُم الى الكهِف، وهكذا سارَ الفتى وخَلفَهُ الحاكمُ المؤمنُ وجنودُه.
كانَ الفِتية في الكهفِ خائفين، ويعَيشونَ حالةً من القَلق، لقد تأخَّرَ أخوهُم..
قالَ أحدُهم:
رُبَّما أُلِقيَ القَبضُ عليه!
وقالَ آخَر:
ربّما تأخَّر في دُخولِ المدينة.. أنتُم تَعرِفونَ شدّةَ الحُرّاس.
وفي تلك اللحظاتِ المُثيرة؛ غادَرَ أحدُهُم الكهفَ وراحَ يَتسلّقُ الجبلَ الى القِمّة؛ ومِن هُناك راحَ يُراقِبُ الطريقَ المُؤدّيةَ الى المدينةِ، فرأى بِعينَيهِ ما كانَ يَخشاه!
هاهُم الجنودُ الرُّمان قادِمونَ مِن بَعيد..
أسرَعَ في العَودةِ لإخبارِ رفاقه، قالَ لهم:
لقد رأيتُ جُنوداً قادِمينَ نَحوَنا؛ لقد أُلقيَ القَبضُ علَيه ودَلَّهُم علَينا!
قال آخَر:
لا أظُنُّ ذلك؛ لِنَنتَظِر.. رُبّما يَقصدُ الجنودُ مكاناً آخَر.
مَرَّت اللحظاتُ مُثيرةً سريعة. وفجأة دَخَل صاحبُهم الفتى الكهفَ، وأخبَرَهُم بالحقيقةِ الكبرى.. إنّهم لم ينامُوا يوماً أو بعضَ يوم، لقد امتَدّ نَومُهم الى ثلاثةِ قُرون، وإنّ الله قد جَعَلَهُم آيةً على قُدرتِه، وأنّه يُحيي المَوتى، ويُعيدُ الأرواحَ الى أجسادِها مَرّةً أخرى !!
في ذلكَ الزمانِ.. كانَ هناكَ مَن يقول: إنّ الروحَ عندما تَخرُجُ مِن الجَسَدِ لا تَعودُ اليه، ولكنّها تَحِلُّ في جسدٍ آخَر.
أمّا المؤمنونَ فكانوا يَعتَقِدونَ بأنّ اللهَ قادرٌ على كلِّ شيء، وهو الذي خَلقَ الإنسانَ، وهو الذي يَتَوفّى رُوحَهُ ثُم يُعيدُها اليه يومَ القيامة.
كانَ الفتى قد طَلَب من الحاكمِ أن يَذهَبَ بمفردِه، لأنّ أصحابه يَخافون من الظلمِ وهم لا يَعرِفونَ ما حَصَل لهم.
عندما اكتَشَفَ الفِتيةُ هذه الحقيقةَ بَكَوا خشيةً لله وشَوقاً إليه، وتَضَرّعوا إليه أن يَقبِضَ أرواحَهُم، ذلك أنَهم يَنتَمونَ الى زمنٍ مَضى.. إلى ما قبلَ ثلاثةِ قرون.
واستَجابَ اللهُ دُعاءهم، فألقى علَيهِمُ النُّعاسَ، وحَلَّقَت أرواحُهم بعيداً الى عالَمِ مُفعَمٍ بالخَيرِ والسلام.
كانَ الحاكمُ ينَتظرُ، ولكنْ دُونَ جَدوى؛ لهذا قرّرَ الذَّهابَ بنفسِه الى الكهفِ. وعندما دَخَل، وَمعَه رجالُه رأى مَنظراً عجيباً!!
كانوا سبعةَ فِتيانٍ ومَعهم كلبُهم وقد ماتوا منذُ لحظاتٍ.. ما تَزال أجسادُهم دافئة.
وسَجَدَ الحاكمُ للهِ سبحانه، وسَجَد معه المؤمنون..
في ذلك الزمانِ كانَ الناسُ يَتَجادلونَ حولَ الروحِ، بعضهُم يَقولُ إنها تَعودُ الى الجسِد مرّةً أخرى يومَ القيامة، وبعضُهم يقولُ إنها تَحلُّ في جسدٍ آخر.
ولكنْ عندما رأوا بأعيُنِهم أصحابَ الكهفِ، وكيف عادَت لهم الروحُ أيقَنوا بقدرةِ الله.
أمّا المشركون فكانوا في شكّ، لهذا قالوا:
أُبْنُوا علَيهم بُنياناً.. ربُّهم أعلَمُ بِهم!
ولكنّ المؤمنين قالوا:
لَنتَّخِذَنّ علَيهم مَسجِداً.. ونَتبرَّك بهذا المكانِ الذي أظهَرَ اللهُ فيه قُدرتَه.
وانتَصَر المؤمنونَ، وبَنَوا في ذلكَ المكانِ مَسجداً يُعبَدُ فيه اللهُ وحدَه.

وازدادوا تِسعاً
واليومَ عندما يَزورُ المرءُ عَمّان عاصمةَ الأُردن يُمكِنُه التوجَّه الى الجَنوبِ الشرقي مِنها، وعلى مسافةِ ثمانيةِ كيلومترات بين قَريتَي « الرَّقيم » و « أبو عَلَنْدا »، حيث يُوجَدُ كهفُ أصحابِ الكهف.. سيرى عدّةَ قبورٍ على هيئةِ النَّواويس البِيزنطيّةِ والتي تَبلُغُ سبعةَ نواويسَ إضافةً الى ناووسٍ صغيرٍ لعلّه مَدفَنُ كلبِ أصحابِ الكهف.
ويَعودُ الفضلُ في هذا الاكتشافِ الى عالِم الآثار « رفيق وفا الدجاني » الذي نَشَر نتائجَ تَنقيباتِه سنة 1964م، وأثبَتَ أنّه الكهفُ الذي وَرَد ذِكرُه في القرآنِ الكريم؛ وليس الكهف الذي يَدّعي المؤرخون الأوربيونَ وجودَهُ في مدينةِ أفسوس في تركيا.
ولكنّ ما حَيّر المُفسِّرين هو كم لَبِثَ أصحابُ الكهفِ في رُقودِهم، 300 أم

يقولُ القرآنُ الكريم: « وَلِبثوا في كهفِهِم ثَلاثَ مِائةٍ سِنينَ وازدادوا تِسعاً ».
الجوابُ هو أن مدّةَ نَومِهم تُساوي 300 سنوات شمسية؛ وهي تُعادل 309 سنة قَمرية، والآن لِنُحاوِل حسابَ ذلك:
السنة الشمسية = 365 يوماً
السنة القمرية = 354 يوماً


وبما أنّ السنة القمرية = 354 يوماً و 8 ساعات و 48 دقيقة.
إذن 8 ساعات و 48 دقيقة = 528 دقيقة
اليوم = 24 ساعة = 1440 دقيقة


وبما أن السنة الثانية والخامسة والسابعة والعاشرة سنين كبيسة.
إذن 309 - 300 = 9 = 10؛ لأن السنة التاسعة قريبة من العاشرة.
وبناء على ذلك يحصل لدينا أربعة ايام أخرى.

وأخيراً، فإنّ 300 سنة شمسية تعادل 309 سنة قمرية.
المصادر
تفسير الميزان / السيّد محمّد حسين الطباطبائيّ ج 13 في تفسير سورة الكهف.
عمّان عاصمة الأردن / منشورات أمانة العاصمة الأردنية.
قصص القرآن / صدر الدين البلاغي.

ابو مريم 1


المشرف العام على الموقع

مشكور اخي الحبيب
لكن يا تري الموقع الذي قمت بنقل الموضوع منه شيعي ولا سني
أرجو الاجابة , ثم الحذر
جزاكم الله خيرا

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى